U3F1ZWV6ZTEzNDc3NTIyOTI5MTUxX0ZyZWU4NTAyNzg2ODc2NTUw
جوجل

ثم ظهر فيروس كورونا - مها الشبراويشي


ثم ظهر فيروس كورونا



         في ظل السرعة والجنون المحيط بنا والصراعات والحروب والمشاكل والصراعات والتهديدات كان العالم على وشك الانفجار فالكل يلهث الكل يتصارع الكل يجري لهدف معين وتختلف الاهداف نرى البعض يناضل لتوفير الطعام واحتياجات اسرته والبعض يبحث عن عمل او البحث عن فرصة للتحقيق الاحلام او فرصة للسفر والبعض احلامة ايجاد شريك الحياة 

ويوجدايضا اصحاب الطبقة العليا في المجتمع الذين يتنافسون على صفقة ويبذلون الجهد ليزوا رصيدهم في البنك باختلاف الاهداف ولكن يشتركوا في محاولة الوصول لأهدافهم وبالطبيعة تختلف طريقة محاولة الوصول 

فهناك من يبذل كل جهده ويستميت لتحقيق هدفه ومن يريد تحقيق الهدف باقل جهد والبعض الاخر الذين يريدون تحقيق امنياتهم بدون اي جهد هذه اهداف شريفه او مقبولة على اقل تقدير لكن الخطير ان هناك اهداف اخرى غير شريفة كمحاوله اغتصاب حق من أصحابه او اشعال نار الخصومة بين المتحابين ونشر الفتنه الحرب بين اطراف متصارعة او الاستيلاء على ممتلكات الغير او التفرقة بين الناس وصراعات الرجل مع المرأة وصراع الاقارب على الميراث والعاملين على المناصب وصراع طائفي وغيرهم الكثير من الصراعات والخلافات ؛ كما نرى هناك تنافس مقبول دينيا او اخلاقيا وهناك صراعات غير مقبولة بكل المعايير ؛ بالفعل نجد ان هناك من يجعل مثل هذه الافعال المنافية للأخلاق اهداف بالنسبة لهم تورقهم وتشغل بالهم حتى يصلوا الى ما يتمنوا 

 هذا غير اهداف الدول من محاولة كف احتياجات الشعب او التنمية او الاستيلاء على خيرات الغير او تحقيق تفوق علمي او نمو اقتصادي او سياده سياسية او سيطرة على منطقة معينه واختلاف كل دولة عن الاخرى في العمل على الوصول لأهدافهم الحقيقة الاكيدة ان الكل يتصارع على مستوى الاشخاص او على مستوى الدول الكل يتصارع بدون هوادة وبجنون

 وكأن الكرة الارضية على حافة الانفجار الكل منشغل بما يدور في راسة دون الالتفات لغيره او الالتفات للعالم المحيط به الكل في ماراثون ويريد ان يكسب السباق لا يلتفت لأي شيء في السباق فقط يريد ان يصل ويغلب الاخرين او يغلب عامل الزمن الذي لا يرحم وفي ظل هذه الصراعات والتنافس وظل الحروب والقتل الموجود في بعض الدول


 فجأة يظهر شيء يخطف الاهتمان شيء لم يكن في الحسبان هذا الشيء هو فيروس لا يرى بالعين المجردة كان له رائ مختلف ليوقف كل هذا العبث يقف العالم وكان هناك من اوقف جهاز التشغيل كل شيء توقف فجأة ! 

 كل التنافس توقف الحروب توقفت الصراع توقف مظاهر الحياة العادية اصبحت استثنائية تغير نظام العمل تغير الاذان في المساجد تم قفل المساجد والكنائس اغلقت تجمعات الصلاة كل التجمعات المقاهي المطاعم 

كل شيء تم أغلاقه تعلمنا اشياء جديدة مثل التعقيم تعلمنا سلوكيات جديدة اهتماماتنا تغيرت اصبح الاهتمام الاكبر متابعة عدد الاصابات والوفيات والرعب والقلق الذي اصبح مصاحب لنا والخوف من الاصابة وعمل احتياطات لتجنب الاصابة

 رغم هذا الوضع الصعب لكن فيروس كورونا جعلنا نكتشف اشياء جديدة مثل ترتيب الاولويات اكتشافنا اننا نستطيع العيش بدون اشياء كنا نظن اننا لا نستطيع العيش بدونها واتضح لنا مدى ضعفنا اين ذهبت القوة والاختراعات والاموال والبترول وغيره 

كل شى لم يعد له قيمه لم تفرق الكورونا بين الغني والفقير ولا بين الضعيف والقوى ولا بين الملك والوزير وبين البسيط الكورونا تصيب جميع الفئات بجميع الاعمار اكتشفنا اننا مصدر الخراب على هذا الكوكب فلقد تم انغلاق ثقب الاوزون بعد ان ارتاح الكوكب من تلوث الانسان 

 لا شيء يحدث بدون سبب كل شيء بسبب ولسبب

 اتمنى ان نكون فاهمنا الدرس وعرفنا حجمنا الحقيقي    


بقلم
مها الشبراويشي




تعديل المشاركة Reactions:
author-img

maeluma-lk.com - معلومة لك

معلومة لك هو محاولة لتقديم معلومات يحتاجها البعض مع تعليق على الاحداث الجارية وجهة نظر جديدة للقضايا المطروحة
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة