U3F1ZWV6ZTEzNDc3NTIyOTI5MTUxX0ZyZWU4NTAyNzg2ODc2NTUw
جوجل

الظلم







الاحساس بالظلم بالتاكيد شعور قاسي جدا وعندما يستمر هذا الظلم يستمر الاحساس طويلا بمرارته ويصبح مرافق لنا يفقدنا اي شعور بالسعادة
 
الله حرم الظلم لانه شئ صعب فعلا ينهك مشاعرنا 

مهما صادفتنا في الحياة فرص جديدة او نجاح او حب او غيره من الايجابيات نجد ان مشاعرنا ناقصة وهناك ما ينغص علينا تلك المشاعر حتى عندما نضحك تكون ضحكة غير حقيقية ينقصها شئ  
 
و كلما طال الظلم لمدة سنوات يصبح الشعور اكثر مرارة وبمرور الوقت نفقد الأمل في ان ينتهي هذا الظلم ومشاعره المؤلمة تصبح مرافقة لنا لا نجد منها فرار 

تصبح حياتنا كدائرة مفرغة ندور وندور فيها لا نجد لها مخرج 

لا أحد يشعر بالمعاناة التي نعيشها لاننا امام الجميع نسينا لكن امام انفسنا لازلنا عند أول نقطة لا نستطيع تجاوزها 
وهذه اصعب مهمة ، مهمة الإنكار وتمثيل مشاعر لا نشعر بها ، تمثيل نسيان لم ننساه ، تمثيل اننا تجاوزنا والحقيقة اننا ما تجاوزناه ، تمثيل اننا نحن والحقيقة ما عندنا نحن ، نحن شئ من نحن ، وليس كل ما نحن .

مشاعرنا ناقصة ، كلامنا جزء من حقيقة وليس كل الحقيقة ، صمتنا صخب ، كلامنا هروب وهراء ، مواقفنا حيلة لنخبر الاخرين اننا مازلنا نختار والحقيقة اننا لا نملك الاختيار .   

تمثيل وزيف مستمر لان هذا هو سبيل الراحة لفترة مؤقته بعدها نجد ان التمثيل اصبح يشقينا الزيف سمم دمنا لا نستطيع الاستمرار ولا نستطيع التراجع 

عندها نصبح حقا شبه إنسان ، كأن كان في يوم إنسان وماعاد إنسان .
بعد مرور المزيد من الوقت تصبح هذه حياة مالوفة يتوقع ان نستمر فيها بهذا الشكل للنهاية 
وهذا ما يدفعنا للأطمئنان لاننا تعودنا على تلك الحياة .

وكأن الحياة لابد ان تفاجئنا بما لا نتوقعة بعد مرور الوقت وفقدان الآمل نجد ان حقنا استرجعناه ياتي لنا حقنا كتعويض عن مشاعر الظلم التي كابدناها نفرح شدة الفرح بهذا التعويض كأي شخص يعود له حقه ويرفع عنه ظلم لحق به 

 ولكن نحن يحدث معنا شئ آخر بعد مرور يوم ، يومان ، نشعر ان رجوع حقنا لم يسعدنا بالشكل الذي توقعناه !
ربما لاننا بالغنا بشعورنا بالظلم والحزن فملئ قلبنا بتلك المشاعر فعندما جاءت السعادة والفرح لم تجد لها في قلبنا مكان لم يعد داخلنا متسع لأي مشاعر ، وربما اننا قد تعودنا على مشاعرنا بالتعاسة ورفضنا تغيرها ، او ربما لم يعد في العمر متسع للشعور بالسعادة ، او ربما تأخر علينا الإنصاف فجاء بعد فوات الاوان فلم يعد له معنى 


ولكن الاكيد ان إنصافنا لم يسعدنا ، وإستسلامنا للحزن جعله يتمكن منا فتعودنا عليه وعز علينا ان نتركه فتمسكنا به لكن هذه المره باختيارنا وليس مفروض علينا 

 


تعديل المشاركة Reactions:
author-img

maeluma-lk.com - معلومة لك

معلومة لك هو محاولة لتقديم معلومات يحتاجها البعض مع تعليق على الاحداث الجارية وجهة نظر جديدة للقضايا المطروحة
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة