U3F1ZWV6ZTEzNDc3NTIyOTI5MTUxX0ZyZWU4NTAyNzg2ODc2NTUw
جوجل

آراء الآخرين


آراء الآخرين



 ليس هناك اسوأ من الاشخاص الذين يهتموا بآراء الاخرين فيهم الذين يعيشوا حياتهم في محاوله ارضاء الاخرين ومعرفة ماذا قالوا عنهم ومتابعة ردود افعال الناس فيما يفعلون او ما يقولون ويستميتوا لكي تكون شخصيتهم وتصرفاته محل استحسان الناس يفرحوا عندما يصيبوا ويكسبوا الآراء في صالهم ويحزنوا عندما تكون هذه الآراء ليست في صالحهم حتى لو كانوا غير مقتنعين بهذه التصرفات وغير راضيين عنها كل فعل او قول ويكون في الغالب ليس عن اقتناع ولكن فقط ليرضوا الاخرين فهذا الهدف الاول لهم يغفلوا 



ان ارضاء الناس غاية لا تدرك لان مهما حاولوا ارضاء مجموعة من الافراد يجدوا انفسهم موضع رفض لمجموعة اخرى وموضع عداء لمجموعة ثالثة لان المنافق فقط من يرضي كل الناس هذه هي الحقيقة الذي لا يكتشفوا الا بمرور الوقت هذا ان اكتشفوها فربما يضيع عمرهم ولا يفطنوا لهذا 

 فمن الخطأ ان نجعل شاغلنا في الحياة واولوية حياتنا هو ارضاء الاخرين ونظرة الاخرين لنا نعمل كل جهدنا لكي نحسن صورتنا حتى لو لجأنا الى اخد قرارات ليست نابعة من ارادتنا الحرة ولكن هي فقط لإرضاء الاخرين الكثير منا يعاني لكي يظهر بصورة ربنا هي عكس ما يتمنى يفعل اشياء غير التي يهواها يأخذ قرارات مجبر عليها لإرضاء غيرة ويضحي بأحلامه وامنياته وبحريته ويصبح اسير لنظرة الناس وهو لا يعلم انه وضع نفسه في سجن قاسي لا يرحمه ولن يشفق عليه بل الاكثر لن يشكره على تضحيته بل العكس سيجد نفسه ملام سيكتشف وقتها انه ضحى بسعادته وباختياراته وبراحته لكي يرضي الاخرين وللأسف ربما يرضيهم ولكنه الاكيد انه لن يرضي نفسه وربما لن يرضيهم ولن يرضي نفسه فقد خسر كل شيء واصبح الخاسر الاكبر ؛لان من الصعب ان تتنفق اراء الاخرين فما يرضي مجموعة من الناس لا يرضي مجموعة اخرى ربما لا يدرك او ربما نسي ان ليس هناك اجماع على احد ولا على العظماء ولا على الانبياء و على الرموز الدينة او الاجتماعية وغيرها حتى يتم الاجتماع على اشخاص عاديين ونهتم بان يجمع الناس على حبنا او على الرضا بتصرفاتنا ، هنا المعيار خطأ وليس صحيح هناك معيار اخر لابد ان نهتم به ، لابد ان نسترشد به ونجعله صوب اعيننا دايما وهو الدين ونجعل معيار الحلال والحرام هو المعيار الاهم في اختيارنا نرجع الى قيمنا والمبادئ التي نعتنقها ونعمل بناءا عليها وتكون اختياراتنا وفقا لهذه المبادئ نعمل ما يمليه علينا ضميرنا

 الاهم ان نشغل انفسنا سوى بأنفسنا وكيف نكون افضل ونحافظ على قيمنا ومبادئنا نجعل كل فعل وقول هدفه الاول ارضاء الله سبحانه وتعالى ولا نلتفت لأي شيء اخر عندها سنصل للسعادة التي نتمناها ولراحتنا وراحة ضميرنا عندها سنجد حب الاخرين لنا ولا نظن اننا عندما نفعل ما يرضي الله اننا سنجد جميع الناس يحبوننا ويؤيدوا تصرفاتنا لان الاكيد اننا سنجد اعداء لنا ايضا اعداء يكرهون كل ما هو صالح وجيد عندما ننجح نجد من يفرح لنا ومن يحيدنا ومن يكرهنا ويبغضنا لمجرد نجاحنا وعندما نفعل نساعد الاخرين نجد ابضا من يشجعنا ومن يقدر ومن يحقد ويكرهنا 

 لذلك الافضل ان لا نشغل انفسنا الا بأنفسنا ولا نلتفت لأي اقاويل ولا نبحث عن اعجاب الاخرين بنا فقط نفعل الصواب لأننا حين نفعله نجد الاعجاب الذي ننشده تذكر دايما ان ترضي الله اولا واخيرا ولا تخون مبادئك وقيمك اختر الاصح من وجهة نظرك 

        


تعديل المشاركة Reactions:
author-img

maeluma-lk.com - معلومة لك

معلومة لك هو محاولة لتقديم معلومات يحتاجها البعض مع تعليق على الاحداث الجارية وجهة نظر جديدة للقضايا المطروحة
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة